هيران – يواصل مدير جهاز الاستخبارات والأمن الوطني الصومالي ، عبد الله محمد علي “سنبلوشي”، زيارته الميدانية إلى مديرية مقوقوري بإقليم هيران، في إطار حملة مكثفة تقودها الحكومة الفيدرالية ضد مقاتلي حركة “الشباب” المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وفي يومه الرابع في المنطقة، عقد سنبلوشي سلسلة من الاجتماعات مع الشيوخ والزعماء التقليديين، داعياً إلى تكثيف الدعم الشعبي للهجوم العسكري الجاري، خصوصاً في المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة بين مقاتلي “معاويصلي” ومسلحي الحركة خلال الأيام الماضية.
وقال سنبلوشي في كلمته أمام المجتمعين: “يجب أن نضاعف جهودنا في محاربة حركة الشباب. أنتم خط الدفاع الأول، ودوركم أساسي في تعبئة المجتمعات المحلية”. وأكد أن الحكومة الفيدرالية توفر دعماً كاملاً عبر أجهزة الاستخبارات واللوجستيات العسكرية.
تأتي هذه التحركات بالتزامن مع واحدة من أوسع العمليات العسكرية التي تشنها القوات الصومالية خلال الأشهر الأخيرة. وقد أسفرت الهجمات، التي جرت بالتنسيق بين الجيش الوطني والمقاتلين المحليين وبمساندة دولية، عن مقتل أكثر من 120 عنصراً من حركة “الشباب” في غضون 72 ساعة فقط، بينهم قياديون بارزون، وذلك في ولايات هيران، جلمدغ، هيرشبيلي، جوبالاند، وجنوب غرب.
وصف وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، العمليات الجارية بأنها تمثل “مرحلة جديدة” في الحرب ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن الحكومة تعول على الزخم الميداني الحالي لتحقيق اختراقات استراتيجية في معاقل التنظيم بالمناطق الريفية.
ويعكس الوجود الميداني لرئيس نيسا في ساحات المواجهة التزام الحكومة الصومالية بالنهج القائم على الشراكة المجتمعية في جهود مكافحة الإرهاب، في مسعى لتثبيت المكاسب العسكرية وترسيخ سلطة الدولة في المناطق المحررة.
تعليقات الفيسبوك