وصل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى مقديشو يوم الخميس لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في لحظة محورية في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد شهور من التوتر.

استقبل الرئيس محمود أبي أحمد في مطار آدم عدي الدولي، حيث فرضت السلطات الصومالية إجراءات أمنية مشددة، بما في ذلك إغلاق بعض الطرق الرئيسية مؤقتًا وتعليق حركة الطيران في المطار.

من المتوقع أن يناقش القادة التعاون الأمني والتعاون الاقتصادي.

ووصف وزير الإعلام الصومالي، دعوود أويس جامع، الزيارة بأنها علامة على تعزيز العلاقات بين الجارتين، مشيرًا إلى تحول نحو التعاون والتنمية الاقتصادية.

وقال أويس: “تعكس هذه الزيارة التقارب بين الصومال وإثيوبيا، وتشير إلى التزام بطريق قائم على المصالح المشتركة.”

تتزامن زيارة أبي أحمد مع الإدماج الرسمي لإثيوبيا في بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM). وخلال هذا الأسبوع، وقعت الصومال وإثيوبيا اتفاقية وضع القوات (SOFA)، التي تضع رسميًا القوات الإثيوبية العاملة في الصومال تحت إشراف الحكومة الفيدرالية الصومالية.

في إطار اتفاقية SOFA، ستواصل القوات الإثيوبية تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب ضد حركة الشباب بالتعاون مع القوات الأمنية الصومالية والاتحاد الإفريقي.

كما تمثل الزيارة حلًا رسميًا للخلاف الدبلوماسي الذي نشأ في أوائل عام 2024، عندما وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم (MoU) مثيرة للجدل مع أرض الصومال، وهي منطقة أعلنت انفصالها عن الصومال لكنها غير معترف بها دوليًا.

رفضت الصومال هذه الاتفاقية بشكل قاطع، معتبرة أنها انتهاك لسيادتها، وتصاعدت التوترات مع سعي إدارة الرئيس محمود إلى حشد دعم دولي ضد خطوة إثيوبيا. وفي وقت لاحق، تراجعت إثيوبيا عن موقفها، مؤكدة اعترافها بسيادة الصومال على أراضيه، مما أدى إلى تحسن العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.