جالكعيو – شنت مجموعة مسلحة، يُعتقد أنها تنتمي لميليشيات محلية، هجوماً منسقاً فجر اليوم الخميس على السجن المركزي في مدينة جالكعيو، في محاولة لتحرير عدد من السجناء بالقوة، بحسب ما أفادت مصادر محلية موثوقة.
وأدى الهجوم إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين المهاجمين وقوات الأمن التابعة لحكومة بونتلاند، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين وطرح تساؤلات حول تكرار محاولات اختراق المنشآت الأمنية في المدينة.
وأكدت المصادر أن إطلاق النار توقف لاحقاً، إلا أن السلطات لم تصدر حتى الآن بياناً رسمياً يوضح ما إذا كان المهاجمون قد تمكنوا من تحرير أي من السجناء، كما لم تُعرف بعد حصيلة الضحايا أو الإصابات الناجمة عن الاشتباكات.
ويُعد السجن المركزي في جالكعيو من أبرز مراكز الاحتجاز في المنطقة، حيث يؤوي سجناء مدانين بجرائم خطيرة تشمل تهريب المخدرات وجرائم القتل ذات الطابع القبلي، إضافة إلى أشخاص محكوم عليهم بالإعدام من قبل المحكمة العسكرية في بونتلاند. وقد تعرض السجن لهجمات عدة خلال السنوات الأخيرة بسبب خطورة النزلاء الذين يحتجزهم.
وشهد السجن ذاته قبل أربعة أشهر محاولة هروب مشابهة أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة اثنين آخرين، ما يعكس استمرار التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات في تأمين المنشآت الحساسة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي حول هوية المهاجمين أو مدى وجود تقصير أمني قد يكون ساهم في تنفيذ الهجوم. وتواصل قوات الأمن تمشيط المنطقة وسط حالة استنفار قصوى، فيما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات الحادث.
ويُثير تكرار هذه الهجمات قلقاً متصاعداً بشأن فعالية المنظومة الأمنية في بونتلاند، ويطرح تساؤلات حول قدرة السلطات على حماية المراكز الحيوية وضمان هيبة القضاء وتنفيذ الأحكام.
تعليقات الفيسبوك