تواصل قوات ميليشيا “معاوسلي” الشعبية القادمة من إقليم هيران تقدمها نحو مدينة آدم يبال الاستراتيجية في إقليم شبيلي الوسطى، في إطار عملية عسكرية متصاعدة تستهدف إنهاء سيطرة حركة الشبابالمرتبطة بتنظيم القاعدة على المنطقة.

وجاء هذا التقدم بعد يومين من معارك عنيفة اندلعت قرب الحدود بين إقليمي هيران وشبيلي الوسطى، أسفرت عن خسائر من الجانبين، وفق مصادر محلية. وقال قادة ميدانيون إن مقاتلي “معاوسلي” باتوا الآن على مشارف عدن يبال، التي تعتبر مركزًا حيويًا للتمويل والإمداد لعمليات الحركة في وسط البلاد.

وبحسب التقارير، وصلت تعزيزات من مناطق موقوكوري، محاس، جللقسي وبولو بردي لدعم الهجوم المرتقب. وأكد قادة محليون أن ما يجري هو الدفعة الأخيرة لتحرير المدينة، في إطار حملة شعبية تهدف إلى طرد المسلحين من القرى والمدن التي ظلت خارج سيطرة الحكومة لسنوات.

وقال أحد قادة “معاوسلي” في تصريح لوسائل إعلام محلية:
“قواتنا مستعدة لتحرير أدم يبال. هذا ليس صراعًا على الأرض فقط، بل معركة من أجل كرامة وأمن شعبنا الذي عانى طويلًا من التهديدات والابتزاز.”

وتُعد آدم يبال من أبرز المواقع الاستراتيجية في شبيلي الوسطى، نظرًا لوقوعها على خطوط إمداد رئيسية، ما يمنحها أهمية مزدوجة من حيث الرمزية والتكتيك. وعلى الرغم من الحملات العسكرية الحكومية المتكررة، بقيت المدينة تحت سيطرة جزئية لحركة الشباب، مما عزز من موقعها كحصن رئيسي للمسلحين في المنطقة.

ولم تصدر الحكومة الفيدرالية الصومالية بيانًا رسميًا بشأن التطورات الأخيرة، إلا أنها كانت قد أعلنت مرارًا دعمها لحركة “معاوسلي”، التي نشأت كمبادرة محلية للدفاع الذاتي ضد مقاتلي الشباب، وأثبتت فاعليتها في طردهم من عدد من القرى في أقاليم وسط البلاد.

وتحظى الحملة الجارية باهتمام واسع في الشارع الصومالي، حيث يترقب السكان ما إذا كانت هذه المبادرة المحلية ستنجح في استعادة السيطرة على عدن يبال، في وقت تظل فيه المعلومات الواردة من مناطق المواجهات محدودة بسبب صعوبة الوصول إليها.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.