اتهمت الحكومة الفيدرالية الصومالية القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM)، سيفويلي ثانديخايا بام، بتقويض تنمية البلاد وإظهار تعاطف مع جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وفي مقابلة مع التلفزيون الوطني الصومالي يوم الخميس، قال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي إن الحكومة تدرس اتخاذ إجراءات قويةضد بام، مشيرًا إلى تصرفاته المتكررة وغير المقبولة التي تتعارض مع المصالح الوطنية وأولويات الأمن في الصومال.
وأضاف الوزير فقي”الشخص الذي يرأس بعثة AUSSOM كان موضع اشتباه منذ فترة طويلة. ويبدو الآن أنه لم يعد يُخفي موقفه—لقد أصبح داعمًا لحركة الشباب ويعمل بنشاط لتشويه تقدم الصومال”.
واتهم فقي بام بالإدلاء بتصريحات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة توحي بأن حركة الشباب تسعى إلى شرعية سياسية ولم تعد تستهدف المدنيين—وهي تصريحات وصفها فقي بأنها خطيرة ومضللة.
وأفادت مصادر دبلوماسية أن وزارة الخارجية تدرس طرد بام رسميًا في الأسابيع المقبلة، وهي خطوة من شأنها أن تمثل شرخًا كبيرًا في العلاقات بين الصومال والاتحاد الإفريقي في فترة انتقالية حرجة.
وقد حلت بعثة AUSSOM محل بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (اتمص) في بداية عام 2024، ومن المتوقع أن تتولى العمليات الكاملة لحفظ السلام بحلول منتصف العام.
ولا تزال حركة الشباب مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الحكومة الصومالية، والأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي. وتواصل الجماعة تنفيذ هجمات دامية في أنحاء الصومال، مستهدفة المدنيين والقوات العسكرية والمسؤولين الحكوميين في حملتها المستمرة للإطاحة بالحكومة الفيدرالية وفرض تفسيرها الخاص للشريعة الإسلامية.
تعليقات الفيسبوك