يتوافد نحو 150 طالبًا وطالبة ممن تجاوزت أعمارهم سن التعليم الثانوي إلى مدرسة خاصة.
فحسين ماح مواطن صومالي منعته ظروف الحرب الأهلية التي شهدتها الصومال في تسعينيات القرن الماضي من مواصلة تعليمه الثانوي لكنه قرر العودة إلى مقاعد الدراسة بعد ثلاثة عقود مؤكدًا أن العُمر هو مجرد رقم في الحقل التعليمي.
ويقول ماح إلى “العربي”: “تزوجت وأصبحت أبًا وتمكنت اليوم من العودة إلى فصول الدراسة وآمل أن أواصل التعليم حتى الدكتوراه”.
وهناك نساء صوماليات أيضًا مُنعن من حقهن الطبيعي في التعليم، لكن طالبات هذه المدرسة الخاصة يؤكدن أن القدر ابتسم لهن أخيرًا، الأمر الذي يسهم في تقليص نسبة الإناث الأميّات التي تتجاوز 70% في البلاد بحسب الإحصائيات.
نسبة عالية من الأميّة
وتقول واحدة من الطالبات لـ”العربي” إنها لم تتمكن من الحصول على التعليم في صغرها بسبب الظروف المعيشية لأسرتها، لكنها اليوم نجحت في امتلاك الرسوم الخاصة بدخول هذه المدرسة وتحقيق حلمها.، وتشير إلى أنها تعيل أسرتها وتتعلم يومي الخميس والجمعة.
وبحسب منظمة اليونيسكو فإن أكثر من 60% من الصوماليين يعانون من الأميّة بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية في البلاد. كما تصل نسبة التسرب من التعليم نحو 40%. وتشكل نسبة الأطفال الملتحقين بالمدارس في سنة مبكرة نحو 20% فقط.
ويقول محمد فارح وهو مدير مدرسة هيان لتعليم الكبار لـ”العربي” إن افتتاح هذه المدرسة تم عام 2013 وتخرج منها نحو خمسة ألاف طالب يعملون اليوم في المؤسسات الخاصة والحكومية، مشددًا على أن رسالة المدرسة هي توفير فرصة ثانية لتعليم الكبار.
تعليقات الفيسبوك