أطلقت الصومال يوم الإثنين حملة تطعيم وطنية لمكافحة الحصبة وشلل الأطفال والالتهاب الرئوي، تستهدف أكثر من 3 ملايين طفل في البلاد. وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO)، التي أطلقت الحملة التي تستمر أسبوعًا بالتعاون مع الحكومتين الفيدرالية والإقليمية في الصومال، في بيان إن هدف الحملة هو “حماية الأطفال والمجتمعات الضعيفة من الأمراض القاتلة التي يمكن الوقاية منها” في منطقة القرن الأفريقي.

تدعم التحالف العالمي للقاحات والتطعيمات (GAVI) الحملة، التي تهدف إلى تطعيم 3.1 مليون طفل صومالي دون سن الخامسة ضد الحصبة وشلل الأطفال والالتهاب الرئوي، بحسب البيان.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الصومال لا يزال يواجه تحديات أمنية طويلة الأمد، مما يجعل من الصعب توفير اللقاحات للأطفال الضعفاء.

تفشي شلل الأطفال
منذ عام 2014، لم يتم اكتشاف أي فيروس شلل الأطفال في الصومال، وأُعلن خلو القارة الأفريقية من فيروس شلل الأطفال في عام 2020.
ومع ذلك، تفيد منظمة الصحة العالمية بأن البنية التحتية الصحية في البلاد قد دُمّرت بسبب الصراع والفقر وأزمات المناخ، ولا تزال سلالات شلل الأطفال تهدد الأطفال.

ويُعد جزء من الصومال، الذي حددته المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال كواحد من “الجيغرافيا الحاسمة” السبعة، من المناطق التي لا تزال تواجه صعوبات في السيطرة على تفشي شلل الأطفال بسبب الاكتظاظ السكاني، وضعف الأنظمة الصحية، والصراعات المستمرة.

وفي أبريل، أدخلت الصومال لقاحين منقذين للحياة في برنامج التحصين الوطني: لقاح المكورات الرئوية المتقارن (PCV) ولقاح الروتا فيروس، وكلاهما يهدف إلى الوقاية من الالتهاب الرئوي والإسهال لدى الأطفال.

وذكرت المنظمة أن هذا الجهد المنسق يُعد خطوة مهمة إلى الأمام في جهود البلاد للحد من انتشار الحصبة والالتهاب الرئوي والإسهال المرتبط بفيروس الروتا، وهي من بين الأسباب الرئيسية الثلاثة للأمراض والوفيات بين الأطفال الصوماليين.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.