قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إنه ناقش مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأوضاع في القرن الإفريقي، وخاصة بالصومال.

وأضاف السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، في أنقرة عقب مباحثات بينهما، أنهما اتفقا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه ضد التهديدات التي تواجهه.

وترتبط الصومال باتفاقيات دفاع مشترك مع كل من مصر وتركيا، وتصاعدت التوترات بين مقديشيو وإثيوبيا مؤخرا بسبب اتفاقية مثيرة للجدل، وقعتها أديس أبابا مع إقليم أرض الصومال المنشق، والذي يسعى لانتزاع اعتراف دولي به جمهورية مستقلة عن الصومال.

ويهدف الاتفاق إلى حصول أديس أبابا على مساحة من الأرض على خليج عدن جنوبي البحر الأحمر، لإنشاء قاعدة بحرية وميناء تجاري، وفي المقابل تعترف بأرض الصومال جمهورية مستقلة، وأرسلت أديس أبابا بالفعل سفيرا إلى هرجيسا، ما يعني رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى أعلى مستوى، في خطوة اعتراف جدية.

وفي أغسطس الماضي، وقعت مصر والصومال، اتفاقية دفاع مشترك، خلال زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إلى القاهرة، وسبق ذلك بعدة أشهر توقيع اتفاقية مشابهة مع تركيا، في فبراير الماضي.

ونفذت القاهرة ومقديشو اتفاقيتهما سريعا، وأرسلت مصر إلى الصومال معدات عسكرية، على متن عدد من الرحلات الجوية، كما تستعد للمشاركة بقواتها في بعثة حفظ السلام الجديدة بالصومال، بالإضافة إلى عدد آخر من القوات بموجب الاتفاقية الثنائية.

وخلال زيارته اليوم إلى أنقرة أعرب الرئيس السيسي، عن “سعادته البالغة بزيارته الأولى للجمهورية التركية، ولقائه مع الرئيس رجب طيب أردوغان”، مؤكدا أن “الدولتين العريقتين تجمعهما علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور، كما تربطهما علاقات سياسية قوية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم المؤسس مصطفى كمال أتاتورك”.

وأكد السيسي، في منشور عبر موقع إكس، فور وصوله إلى أنقرة، أن زيارته اليوم، ومن قبلها زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة، “تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استنادًا لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين”.

المصدر:

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.