الأربعاء/ 19 فبراير /2025 شبكة الصومال اليوم
أعربت وزارة الخارجية السودانية عن أسفها لموقف الحكومة الكينية، الذي اعتبرته تنكرًا لالتزاماتها الدولية، بعد استضافتها لتوقيع ما سمي بـ”اتفاق سياسي” بين مليشيا الجنجويد وأفراد ومجموعات مؤيدة لها.
وقالت الوزارة، في بيان صادر اليوم، إن استضافة هذا الحدث تمثل خرقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي، إضافة إلى معاهدة منع الإبادة الجماعية. وأوضحت أن الاتفاق يهدف إلى إقامة “حكومة موازية” في جزء من السودان، وهو ما اعتبرته تشجيعًا على تقسيم الدول الأفريقية وانتهاكًا لسيادتها، فضلاً عن كونه تدخلًا في الشؤون الداخلية للسودان.
وأضاف البيان أن سماح كينيا لقيادات المليشيا بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، رغم استمرارها في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات ضد المدنيين، يمثل تشجيعًا لهذه الفظائع ومشاركة غير مباشرة فيها. كما أشار إلى أن هذه الخطوة تتعارض مع قواعد حسن الجوار، وتناقض تعهدات قدمتها كينيا سابقًا بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية ضد السودان على أراضيها، مما يجعلها بمثابة إعلان عداء للشعب السوداني.
وأكدت وزارة الخارجية أن هذا الاتفاق لن يكون له أي أثر على أرض الواقع، مشيرة إلى استمرار القوات المسلحة والقوات المشتركة في عملياتها لاستعادة كافة الأراضي السودانية التي تسيطر عليها المليشيا.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفته بـ”الموقف غير المسؤول” من الحكومة الكينية، مؤكدة أنها ستتخذ خطوات تعيد الأمور إلى نصابها.
تعليقات الفيسبوك