مقديشو – أطلق الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، يوم الإثنين، منتدى التشاور الوطني في العاصمة مقديشو، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية ومعالجة ملفات سياسية مفصلية، من أبرزها استكمال الدستور، وتطوير النظام الانتخابي، ومكافحة الإرهاب، وبناء مؤسسات الدولة.

وشهد المنتدى حضور رؤساء صوماليين سابقين، ومسؤولين فيدراليين وولائيين رفيعي المستوى، إلى جانب شخصيات قيادية بارزة وعلماء. غير أن أحزاب المعارضة المنضوية تحت “منتدى الإنقاذ الصومالي” قاطعت الحدث، احتجاجاً على ما وصفته بعدم تلبية شروطها للمشاركة.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الرئيس حسن شيخ محمود التزام حكومته بتأسيس نظام انتخابي مباشر يتيح للمواطنين اختيار قياداتهم عبر آلية “شخص واحد، صوت واحد”، مشيراً إلى وجود توافق واسع، حتى من أطياف المعارضة، على رفض العودة إلى نظم التصويت غير المباشر التي اعتُمدت في فترات سابقة.

وقال الرئيس: “هذا المنتدى يمثل التزامنا بإشراك مختلف الآراء في مسار بناء الدولة. الحوار والتشاور غابا طويلاً عن الحياة السياسية في الصومال، وها نحن نعيد إحياءهما. أبواب المشاركة مفتوحة أمام الجميع”.

وشدد على أن الدعم الدولي سيظل مرحباً به، لكنه شدد على أن “مسؤولية بناء مستقبل الصومال تقع أولاً وأخيراً على عاتق أبنائه وقياداته السياسية”.

من جهتهم، أبدى المشاركون في المنتدى دعمهم لرؤية الحكومة بشأن تعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدين التزامهم ببناء دولة جامعة تقوم على العدالة والتنمية والسلام.

في المقابل، أصدرت المعارضة بياناً مشتركاً أكدت فيه أن مشاركتها مرهونة بتشكيل لجنة فنية مشتركة لوضع جدول أعمال المنتدى وتحديد آلياته الزمنية، مع التركيز على ملفات الدستور والانتخابات، وضمان إشراك كافة رؤساء الولايات الفيدرالية.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.