قال رئيس السنغال ماكي سال، إن الدول الإفريقية تثمّن وتولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع تركيا القائمة على أساس الاحترام المتبادل.
جاء ذلك في حوار مع الأناضول، على هامش القمة الثالثة للشراكة التركية ـ الإفريقية التي استضافتها إسطنبول يومي 16 و18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وفيما يتعلق بقمة الشراكة التركية الإفريقية، قال سال إنها كانت ناجحة ومثمرة للغاية.
وأضاف أن القمة شهدت تقدما ملموسا فيما يتعلق بالقرارات التي تم التوصل إليها خلال القمة الثانية التي عقدت عام 2014، في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية.
وتابع الرئيس السنغالي: “القمة كانت إيجابية بالنسبة للبلدان المشاركة. وأعرب زعماء الدول الإفريقية عن امتنانهم وإشادتهم بها”.
وأشار إلى أن تركيا والدول الإفريقية لديها علاقات في الوقت الحالي، قائمة على المساواة ومبدأ الربح المتبادل، واصفاً هذه العلاقات بـ “الشراكة الفعّالة للغاية”.
وشدد على أن الأهم من ذلك كلّه، هو أن العلاقات بين تركيا وبلدان القارة السمراء، قائمة على الاحترام المتبادل، مبيناً أن الدول الإفريقية تثمّن هذا الأمر وتوليه أهمية كبيرة.
وأردف: “القارة الإفريقية تقوم بتأسيس شراكات مع شركاء جدد مثل الصين وتركيا، إلى جانب شركائها التقليديين”.
وفي معرض حديثه عن أهمية القارة الإفريقية، قال سال إنها تمتد على مساحة تزيد عن 30 مليون متر مربع، وتضم ما يصل إلى 1.3 مليار نسمة.
واعتبر أنه بينما يحتاج هذا التجمّع السكاني الكبير إلى خدمات البنية التحتية، لا تتمكن دول القارة من تأمين ذلك عبر مواردها في القطاع الحكومي.
واستطرد سال: “نحتاج إلى شركاء مثل تركيا من أجل تحقيق هذه المشاريع والخدمات”.
ووصف العلاقات بين أنقرة ودول القارة السمراء بأنها جيدة، مبيناً أن الخطوط الجوية التركية تنظم رحلات إلى أغلب العواصم الإفريقية.
وأفاد بوجود العديد من الشركات التركية التي لديها مشاريع واستثمارات في الكثير من مناطق القارة.
وتابع: “لا شك، هناك شركاء آخرون في القارة الإفريقية، إذ إن الأخيرة بمثابة مركز منافسة”.
وفي سياق آخر، قال الرئيس سال، إن هناك تعاوناً “حميمياً ومثمراً” بين السنغال وتركيا، إضافة إلى وجود صداقة شخصية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وذكر أنه بفضل هذه العلاقات الحميمية بين البلدين ورئيسيهما، فإن السنغال تحتضن حالياً العديد من المشاريع التي تنفذها الشركات التركية.
ولفت إلى وجود العديد من المشاريع الكبيرة في العاصمة السنغالية دكار، خاصة تلك التي في منطقة “ديامنياديو” حيث تقوم شركات تركية ببناء مدينة جديدة.
وأوضح أنهم بدأوا رؤية استثمارات القطاع الخاص التركي في بلاده، بمجالات عديدة غير الهندسة والبناء والإمداد.
وفي معرض رده على سؤال حول كيفية تأثر العلاقات التركية ـ الإفريقية عقب تسلم السنغال الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، في فبراير/ شباط 2022، قال سال إن ذلك سيكون لصالح تركيا وإفريقيا معاً.
واعتبر أن تسلم السنغال للرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، سيعزز متانة العلاقات التركية ـ الإفريقية “التي هي جيدة بالأساس”.
وأضاف: كما تستقبل السنغال استثمارات تركية، فإتها تعتزم أيضاً الاستثمار في تركيا.
واختتم بالقول: “هناك فرص كثيرة ومتبادلة أمام الشركات التركية والسنغالية لدى كلا البلدين”.
تعليقات الفيسبوك