شنّ الرئيس السابق للجنة الانتخابات في بونتلاند، جوليد صالح بَرّي، هجوماً لاذعاً على رئيس بونتلاند، سعيد عبد الله دني، متهماً إياه بالتعاقد مع شركات مرتزقة لاستخراج الموارد الطبيعية في الإقليم شبه المستقل بشكل غير قانوني.

وفي حديثه للصحفيين في مدينة غرووي يوم السبت، زعم جوليد صالح أن المناطق الغنية بالموارد في منطقتي سَناغ وبري تتعرض لـنهب من قبل شركات أجنبية بموافقة إدارة دني. وقال جوليد: “أنتم الآن على علم بأن موارد بونتلاند الطبيعية تُستخرج بشكل غير قانوني، وأن شركات مرتزقة قد تم التعاقد معها، وأنهم يريدون نهب هذه الموارد”، محذراً من أن ثروات الإقليم تُستنزف دون رقابة شعبية أو فائدة عامة.

وكان جوليد قد خاض الانتخابات الرئاسية في بونتلاند لعام 2024 ووصل إلى الجولة النهائية أمام الرئيس دني، واتهم دني بتحويل بونتلاند إلى مشروع عائلي، مؤكداً أن الآمال في الإصلاح خلال فترة دني الجديدة قد “انهارت تماماً”.

وانتقد جوليد أيضاً محاولة دني لإعادة دمج اقتصاد بونتلاند مع مقديشو، محملاً هذه الخطوة مسؤولية التدهور الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة، وزيادة هجرة الشباب. وقال: “اقتصاد بونتلاند يُدمّر، ومستقبلها يُرهن”.

ووصف جوليد الخلاف السياسي المستمر بين بونتلاند والحكومة الفيدرالية بأنه صراع شخصي، مشيراً إلى أن فشل دني في المناورات السياسية على المستوى الفيدرالي انعكس سلباً على مصالح بونتلاند.

ولم تصدر رئاسة بونتلاند أي رد على هذه الاتهامات حتى الآن.

وتعكس تصريحات جوليد تصاعد الخلافات الداخلية في بونتلاند وسط تزايد الانتقادات بشأن الحكم والعلاقات الفيدرالية وإدارة الموارد. وقد تصاعد التوتر بين إدارة دني وشخصيات المعارضة التي تطالب الآن بمزيد من الشفافية والمشاركة الشعبية في مستقبل بونتلاند السياسي والاقتصادي.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.