أدان الرئيس الصومالي السابق وزعيم حزب “هميلو قرن”، شريف شيخ أحمد، بشدة اعتقال ثمانية صحفيين في العاصمة مقديشو، واصفًا الحادث بأنه “انتهاك خطير لحرية الصحافة وهجوم مباشر على المبادئ الديمقراطية التي يكفلها الدستور الصومالي”.
وقال شريف خلال مؤتمر صحفي عقده في مقديشو، إن اعتقال الصحفيين يمثل جزءًا من حملة ممنهجة تستهدف الإعلام المستقل وحرية التعبير، محذرًا من تداعيات هذه الممارسات على المسار الديمقراطي في البلاد.
وأضاف: حرية التعبير واستقلال الصحافة هما ركيزتان أساسيتان لأي نظام ديمقراطي. لا يمكن القبول بممارسات الاعتقال والترهيب التي تستهدف الصحفيين لأسباب سياسية”.
وانتقد شريف الحكومة الصومالية لترويجها مبدأ شخص واحد وصوت واحد في الانتخابات المقبلة، بينما تنتهك في الوقت ذاته الحقوق الأساسية للمواطنين، وعلى رأسها حرية الإعلام.
ودعا شريف السلطات إلى وقف جميع أشكال التدخل في عمل الإعلام، وضمان حماية حقوق الصحفيين وسلامتهم، مؤكدًا أن استمرار هذه الانتهاكات سيقوض ثقة المواطنين ويعرقل التقدم نحو ديمقراطية حقيقية.
وكان من بين الصحفيين المعتقلين عبد الناصر عبد القادر صالح وعبد الناصر سيد علي سُقدال من قناة “شبيلي”، وقد تم اعتقالهم أثناء تغطيتهم لآراء المواطنين بشأن اجتماعات تقودها المعارضة.
وتأتي هذه الاعتقالات في ظل تصاعد التوتر بين الحكومة والمعارضة، حيث يتهم معارضون السلطات باستخدام أجهزة الأمن لقمع الأصوات الناقدة.
من جانبها، طالبت منظمات حقوقية محلية ودولية بالإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين، داعية الحكومة إلى احترام الحريات الإعلامية المكفولة بموجب القانون الصومالي والدولي.
تعليقات الفيسبوك