نفّذت قوات “دنب” الخاصة التابعة للجيش الوطني الصومالي، فجر يوم الأحد، عملية عسكرية دقيقة ضد عناصر من حركة الشباب الإرهابية في قرية “غالوار”، الواقعة على بُعد 4 كيلومترات شرقي منطقتي سبيب وعانولي في إقليم شبيلي السفلى.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الصومالية، أسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن 25 عنصرًا من مقاتلي الحركة، من بينهم ثلاثة قياديين ميدانيين بارزين. كما أسفرت العملية عن مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، شملت ستة رشاشات من نوع PKM، وقاذفتي صواريخ RPG، و17 بندقية AK-47.
وأكدت الوزارة في بيانها أن “العملية جاءت ضمن جهود الحكومة الفيدرالية المتواصلة لاستئصال الإرهاب، وقد نجحت في إحباط هجوم كان يُخطط لتنفيذه ضد مواقع حيوية في المنطقة، ما شكل ضربة موجعة لقدرات الحركة في جنوب البلاد.”
وأشار البيان إلى أن العملية تمت بتنسيق مشترك بين القوات الخاصة والمخابرات العسكرية، وبدعم من المواطنين المحليين الذين قدّموا معلومات ساعدت في تحديد موقع الخلية المستهدفة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع فضّل عدم الكشف عن اسمه إن القادة الثلاثة الذين قُتلوا في العملية كانوا من أبرز المخططين للهجمات التي استهدفت مناطق مدنية وعسكرية في الآونة الأخيرة، وإن مقتلهم يمثل ضربة أمنية ومعنوية للحركة.”
تأتي هذه العملية في إطار الحملة العسكرية الواسعة التي تشنّها الحكومة الفيدرالية ضد معاقل الشباب في أقاليم شبيلي السفلى، جوبا الوسطى، وغلمدغ، بمشاركة وحدات من الجيش الوطني، وبدعم من الميليشيات المحلية والشركاء الدوليين.
ويرى خبراء أمنيون أن نجاح هذه العملية يعكس تطورًا في قدرات الجيش الصومالي الاستخباراتية والتكتيكية، مشيرين إلى أن فقدان الحركة لقياداتها الميدانية يزيد من تآكل هيكلها التنظيمي ويقوض قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة في المستقبل القريب.
تعليقات الفيسبوك