أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنَّ “الجيش الأميركي طلب من الرئيس جو بايدن نشر عدَّةِ مئاتٍ من القوات الخاصة في الصومال، لقمع انتشار حركة الشباب المتطرفة”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولٌ استخباراتيٌّ أميركيٌّ وصفته بـ”الكبير”، قوله إنّ “نشاط حركة الشباب ازداد منذ أن بدأ الجيش الأميركي الانسحاب من الصومال، في كانون الثاني/يناير الماضي”، مُرجعاً السبب في ذلك إلى أنّه “لا يوجد ضغطٌ على مقاتلي الحركة الآن، ولدى أفرادها حرية التحرّك”.
وقالت الصحيفة إنَّ “الجيش الأميركي يطالب الرئيس جو بايدن بإعادة نشر القوات المتمركزة حالياً في كينيا وجيبوتي داخل الصومال”.
وتابعت الصحيفة أنّه وفقاً لبعض كبار الضباط الأميركيين، فإنَّ “الجيش الصومالي يعمل بشكلٍ أكثرَ فاعليةً عندما يكونون جنباً إلى جنبٍ مع القوات الخاصة الأميركية ذات الخبرة”.
وبحسب الصحيفة، فإنَّ “العديد من المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنَّ المسلحين يشكّلون تهديداً لمصالح الولايات المتحدة في شرقي أفريقيا”، مستندين إلى ما أعلنته الجماعة في العام 2019 من أنها ستساوي بين المدنيين الأميركيين وجنود الجيش.
وأمس، كشفت النشرة الاستقصائية، “ذي إنترسيبت”، برنامجاً تُديره وزارة الدفاع الأميركية، “البنتاغون”، عبر قيادة “آفريكوم”، لفِرَق اغتيال محلية في الكاميرون تحت مسمى “العمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب”، شنّت هجمات إرهابية “ضد المصالح الأميركية”، بتنسيق مقصود مع القوات الأميركية.
وأوضحت النشرة أنها حصلت على وثيقة كانت مصنَّفة “سرية” في البنتاغون، أُعدّت في عام 2019، تكشف فيها أنّ “عدة عمليات كانت من تخطيط وتنسيق وإشراف من القوات الأميركية الرديفة” في البلاد، قوامها مزيج من “القبّعات الخضر والضفادع البشرية ووحدات من المارينز”، التي شغّلت وحدات عسكرية أجنبية من أجل القيام بمهمّات محدَّدة بالنيابة عنها.
ويشنّ الجيش الأميركي بين الحين والآخر غاراتٍ جوّيةً ضد مقاتلي حركة الشباب الصومالية المتطرفة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تصنّفها واشنطن كمنظمةٍ إرهابية.
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب، قد أعلن في نهاية فترة رئاسته، أواخر العام 2020 عن سحب معظم القوات الأميركية من الصومال، بعد أن عملوا على تدريب وحداتٍ من الجيش المحلي.
تعليقات الفيسبوك