ترجمة حماد محمد إبراهيم:
اجتمعت الصومال والشركاء الدوليين في الأول من أكتوبر في منتدي شركاء الصومال وأجري المشاركون تقييماً للتقدم الذي تم إحرازه منذ المنتدي الأول في يوليو 2018 وإتفقوا علي أولوية معالجة التحديات المتبقية معاً .
وأقر الشركاء الدوليون علي إنجازات الصومال وأشادوا بالحكومة الفيدرالية الصومالية علي التقدم المبهر في تنفيذ الإصلاحات المتعلقة بالموارد المالية العامة وتوليد الإيرادات والمشاورات حول تطوير خطة وطنية ،الإصلاحات الأمنية المكثفة والعمليات الناجحة لاستعادة واستقرار المناطق المحررة من حركة الشباب والاستجابة إلي الأزمات الإنسانية وبناء علي القدرة علي التحمل وإرساء الأسس لنظام سياسي شامل وتعزيز احترام حقوق ، وضمان مشاركة وتمثيل النساء والأقليات .
واتفق الصومال والشركاء الدوليون في إطار المساءلة المتبادلة علي التركيز المشترك للأولويات وإتخاد خطوات من أجل تحقيق نتائج قبل ديسمبر 2020 . وأشاد الشركاء الدوليون علي التقدم في بعض الأولويات الرئيسية والتعاون السياسي المترابط بين الحكومة الصومالية وبعض أعضاء الأقاليم الفيدرالية قد أدي إلي تسريع التقدم . وإتفق قادة الصومال أن هذا التعاون ضروري لتحقيق تقدم أكبر في الإصلاحات السياسية والأمنية والاقتصادية وهذا يتطلب التزاما شخصياً من جميع قيادات الدولة الفيدرالية وأعضاء الأقاليم الفيدرالية .
والتزمت الصومال بإنهاء العمليات الحالية بشكلٍ ناجح واتخاذ عمليات متقدمة ضد حركة الشباب ،والإنتهاء من الإصلاحات الأمنية ذات الأولوية ، العدالة والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان في 2020، والتركيز على هذه النقاط سيتم تحديدها والتخطيط لها بشكلٍ مشترك. من أجل التأكد أن جميع الجهات المعنية ستنسق الجهود والموارد علي نقاط متفق عليها .وتعهد الشركاء الدوليون علي دعم الجهود في مجال حقوق الإنسان ، والقوات الأمنية واستقرار المناطق المحررة والوصول إلي العدالة ، وإجراء الإصلاحات الرئيسية في الموارد البشرية، والإصلاحات في جدول رواتب القوات الأمنية الصومالية .
واتفق الصومال والشركاء الدوليون علي زيادة التعاون من أجل الإنتقال السلس من قوات الأميصوم إلي القوات الصومالية . وسيتم إتخاذ خطوات أيضاً من قبل القوات الصومالية لتأمين الانتخابات الفيدرالية وإرساء الأمن في مقديشو . وتعهد الصومال بتنفيذ برنامج هيئة الرصد التابع لصندوق النقد الدولي . والشركاء الدوليون ملتزمون بدعم الحكومة الفيدرالية للوصول إلي معايير البناء للتقدم الملموس إلي الآن .
ورحب الشركاء الدوليون بخطة العمل في أديس أبابا المتعلقة بتخفيض الديون وشجعت الحكومة الفيدرالية وأعضاء الأقاليم الفيدرالية للاستمرار في جهودهم علي المستوي السياسي لتطوير وتقوية الإطار المالي الدولي .من أجل ضمان إجراء التصويت في الانتخابات الفيدرالية في أواخر 2020 وبدايات 2021 .
لابد من التزام التنفيذي والتشريعي من قبل الدولة الفيدرالية من أجل اعتماد القانون الإنتخابي في ديسمبر 2019 وتعديل الدستور بحلول عام 2020، واعتماد دستور فيدرالي معتمد وتأسيس المحكمة الدستورية والمجلس الأعلي للقضاء والاستمرار في عملية المصالحة الوطنية وضمان مشاركة جميع قطاعات الشعب بما فيهم النساء .
واتفق الشركاء الدوليون علي تشجيع الحوار ، الشراكة السياسية وحشد الموارد لمساعدة الدولة الصومالية من أجل إنجاز التحضيرات خلال الجدول الزمني .وتعهدت الصومال بتمكين الشباب وتوفير فرص العمل وبناء القدرة علي التحمل من خلال الحماية المجتمعية وتحقيق الحلول المستدامة لللاجئين والنازحين والأشخاص المهجرين خارج البلاد ، والاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية وقوانين حقوق الإنسان الدولية وهذا يتضمن موائمة أفضل للمساعدة الإنمائية مع التطوير الوطني لخطة رقم 9 وتعزيز قدرة الحكومة علي توصيل الخدمات للسكان وتعزيز شرعية الحكومة .
واتفق الشركاء الدوليون علي المساعدة في تطبيق هذه الأولويات خصوصاً عن طريق تقليل الفجوة المالية لخطة الاستجابة الإنسانية عام 2019 . واتفق الشركاء الدوليون والصومال علي الأولويات فيما يخص إدارة الموارد المائية وتطوير القطاع الخاص والتجارة والتكامل الإقليمي وتحسين خدمات البنية التحتية . وتنوي الحكومة الصومالية بناء مشروع وطني لمعالجة آثار التغير المناخي عن طريق سياسات عامة ، وسن تشريعات لتشجيع النمو وتوفير فرص العمل .
وحققت الصومال تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة بفضل الشراكة بين الصومال والمجتمع الدولي .واتفقوا علي ضمان تنسيق الجهود وزيادة استخدام أنظمة البلد تدريجياً واعتماد تنفيذ إطار تشريعي وطني يحكم المنظمات الوطنية والمنظمات العالمية غير الحكومية .بالإضافة إلي الحماية الممنوحة للمنظمات العالمية غير الحكومية عن طريق الدستور الاتحادي المؤقت وقوانين حقوق الإنسان وعلي المنظمات غير الحكومية الاستجابة للقانون الصومالي .
وأعاد التأكيد على إلتزام كل الأطراف لهذه الشراكة والإلتزام بالمسائلة المتبادلة لتكثيف الجهود من أجل بناء مستقبل مشرق للصومال . وأشاد المشاركون بالقوات الأمنية الصومالية والشرطة وقوات الدول المشاركة (أميصوم) علي شجاعتهم وتضحياتهم لاستعادة السلام في الصومال وأعربت الصومال عن شكرها للشركاء الدوليين لإلتزامهم الصارم بمساعدة الصومال في بناء الدولة والرفاهية والاستقرار من أجل جميع الصوماليين .
تعليقات الفيسبوك