قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة الاثنين إن قرابة ربع مليون شخص يواجهون الجوع في الصومال مع تفاقم الجفاف واقتراب أسعار الغذاء العالمية من مستويات قياسية مرتفعة.
وأضافت الوكالات أن الأمطار في الدولة الواقعة بالقرن الأفريقي كانت قليلة في رابع موسم أمطار على التوالي وأن خبراء الأرصاد الجوية حذروا من أن معدل هطول الأمطار سيكون متوسطا في موسم الأمطار المقبل في وقت لاحق من هذا العام بينما يشهد العالم المزيد من التقلبات المناخية.
وفي الوقت ذاته، اقتربت أسعار الغذاء العالمية من مستويات قياسية سجلتها في مارس آذار حين عصفت الحرب الروسية الأوكرانية بأسواق الحبوب الأساسية وزيوت الطعام.
ويواجه حوالي 213 ألف صومالي خطر الجوع، بما يزيد ثلاث مرات عن المستويات التي كانت متوقعة في أبريل نيسان، وفقا لبيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وأضافت الوكالات أن حوالي 7.1 مليون صومالي، أو ما يقرب من نصف عدد السكان، يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، مما يعني أنهم بالكاد سيكونون قادرين على الحصول على الحد الأدنى من السعرات الحرارية التي يحتاجون إليها وربما يضطرون إلى بيع ما يمتلكونه للبقاء على قيد الحياة.
وقال الخضر دلوم مدير برنامج الأغذية العالمي في الصومال “حياة الفئات الأكثر ضعفا معرضة بالفعل لخطر سوء التغذية والجوع، ولا يمكننا انتظار إعلان المجاعة حتى نتحرك”.
وقالت الوكالات إن نحو ثلاثة ملايين رأس من الماشية نفقت في الصومال بسبب الجفاف منذ منتصف عام 2021.
وأضافت أنه لم يتم تمويل سوى 18 بالمئة من خطة الأمم المتحدة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية لعام 2022، وأن الصومال يتنافس على التمويل، مع مناطق ساخنة أخرى حول العالم تشهد حالات طوارئ، مع انتشار انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.
وفي عام 2011، قتلت ظروف المجاعة ما يقدر بربع مليون شخص في الصومال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : وكالة صونا
تعليقات الفيسبوك