افتتحت جامعة مقديشو (مستقلة) يوم الأربعاء رسميًا كلية مخصصة لدراسات الطيران المدني، مما يشكل علامة فارقة في العملية التعليمية في الصومال.
وحضر حفل التدشين شخصيات بارزة، من بينهم وزير الدولة للطيران المدني أحمد جامع، ومدير عام هيئة الطيران المدني أحمد معلم، إضافة إلى عدد من البرلمانيين وكبار الشخصيات الأكاديمية.
وفي كلمته خلال الحفل، تعهد أحمد معلم، مدير عام هيئة الطيران المدني، بتقديم الدعم الكامل لأعضاء هيئة التدريس الجدد، كما سلّط الضوء على خطط مبادرات التدريب التعاوني لتعزيز قدرات الكلية. وأكد معلم على الحاجة الملحة لهذا البرنامج، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى تزويد الطلاب الصوماليين بالمعرفة الأساسية في مجال الطيران، وسد الفجوة التي طالما أعاقت تقدم البلاد في هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، أشاد الدكتور محمد محمود حسن بدي، رئيس اتحاد الجامعات الصومالية، بجامعة مقديشو لدورها الرائد في تعزيز الفرص التعليمية في الصومال، وخاصة في المجالات المتخصصة مثل الطيران المدني.
وفي تصريح له، كشف مدير عام هيئة الطيران المدني الصومالية عن خطط الحكومة الصومالية لبناء مطار دولي جديد نظرًا للازدحام الشديد في مطار آدم عدي الدولي، متوقعًا أن يستقطب المطار الجديد نحو 10 آلاف شخص، مما سيسهم في تطوير قطاع الطيران المدني وخدمات المطارات في البلاد.
ويأتي إطلاق برنامج الطيران المدني على مستوى الجامعات الأهلية بالشراكة مع السلطات الرسمية لتخريج كوادر متخصصة في هذا المجال، الذي يشهد اهتمامًا متزايدًا من قبل الشباب الصوماليين في السنوات الأخيرة.
حاليًا، تعمل في الصومال 29 شركة طيران، منها 8 شركات طيران دولية مثل التركية، القطرية، الإثيوبية، الكينية، ومصر للطيران. ويعد الصومال من الدول التي تمتلك أحد أوسع وأكبر المجالات الجوية في إفريقيا، حيث يدر هذا القطاع على خزينة الدولة حوالي 35 مليون دولار أمريكي سنويًا، وفقًا لوزارة النقل والطيران المدني الصومالية.
تعليقات الفيسبوك