أفادت وسائل إعلام رسمية، اليوم الأحد، بأنّ الجيش الإثيوبي سيطر مرة أخرى على بلدة لاليبيلا المشهورة بكنائسها الصخرية، وعرضت صوراً لنائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين أثناء زيارته الموقع.
البلدة التي لها أهمية روحية بالنسبة لملايين المسيحيين الأرثوذكس الإثيوبيين، وتضم أحد مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، تبدلت السيطرة عليها عدة مرات خلال الصراع مع المتمردين من إقليم تيغراي الشمالي.
وسيطرت “جبهة تحرير تيغراي” على لاليبيلا في أغسطس/آب لكن القوات الحكومية ردتها على أعقابها في بداية ديسمبر/كانون الأول في حملة عسكرية مستمرة إلى الآن أجبرت المتمردين على الانسحاب.
وقال سكان يوم الأحد الماضي إنّ قوات تيغراي استعادت السيطرة على البلدة بعد انسحاب الجيش وحلفائه منها.
وكان التلفزيون الإثيوبي، قد أعلن، أمس السبت، أنّ الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة في إقليم أمهرة سيطرت على مدينتي لاليبيلا وولديا.
وأشار التلفزيون إلى أنّ الجيش الإثيوبي تمكّن كذلك من السيطرة على الجبال والمناطق المتاخمة لإقليم تيغراي. وقال إنّ الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة في أمهرة تتجه نحو تيغراي.
وتقود حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد “هجوماً مضاداً” منذ أسابيع لاستعادة أراض من متمردي “جبهة تحرير شعب تيغراي” التي تقاتلها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وأودى الصراع المسلح المستمر منذ عام بين قوات تيغراي والحكومة المركزية بحياة آلاف المدنيين واجتذب إليه قوات من خارج البلاد في القتال الذي امتد إلى إقليمي أمهرة وعفار المجاورين واللذين غزتهما قوات تيغراي.
كما أوقع 400 ألف شخص في براثن المجاعة في تيغراي، حيث يعتمد أكثر من 9.4 ملايين في شمال إثيوبياً حالياً على المساعدات الغذائية، وفقا للأمم المتحدة.
تعليقات الفيسبوك