بقلم/ عبد القادر محمد شيخ
يمر بلدنا بمرحلة انتقالية ويواجه تهديدًا كبيرًا يمكن أن يؤدي إلى حرب مفتوحة قد تكون لها عواقب وخيمة إذا لم يتم التعامل معها بالحذر اللازم.
لا يمكن الاستهانة بتهديد إثيوبيا، فهي دولة تمتلك قوة عسكرية كبيرة وتحكمها قيادة غير مسؤولة.
الصومال لا تمتلك القوة العسكرية الكافية لمواجهة هذا التهديد المباشر، ولذا يجب عليها البحث عن حلفاء أقوياء يمكن الاعتماد عليهم للدفاع عنها.
وكما يقول الصوماليون في مثلهم “الرجل الأقوى يغضب أولاً”، وإثيوبيا، على الرغم من كونها المعتدية، هي التي تغضب منا.
الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الإثيوبي كان مقلقًا جدًا، ويمكن قراءة نوايا إثيوبيا في التحضير لحرب وشيكة من خلال عدة نقاط ذكرها:
وجود الإرهاب في الصومال: أشار إلى أن هناك جماعات إرهابية قوية في الصومال تشكل تهديدًا لمنطقة القرن الإفريقي، وقد تتخذ إثيوبيا من هذا ذريعة لشن هجوم على بعض المناطق في الصومال، وهو ما أعتقد أنهم قد خططوا له بالفعل.
قضية مصر: أشار إلى أن إثيوبيا لن تتجاهل التحركات الخطيرة في الصومال. ونعلم جميعًا العداوة بين إثيوبيا ومصر، مما قد يدفع إثيوبيا إلى شن حرب استباقية على المناطق التي يُعتقد أن مصر تخطط لإرسال قوات إليها إذا تأكدت من ذلك.
القانون الدولي: هناك مبدأ في القانون الدولي يسمح للدول بشن هجوم على دولة أخرى كإجراء استباقي (Preemptive War – الحرب الاستباقية)، وأعتقد أن إثيوبيا تخطط لذلك، باستخدام الإرهاب ووجود مصر كذريعة.
ما الذي يجب على الصومال فعله؟
الحرب ستكون حتمية إذا لم تتراجع إثيوبيا عن سياساتها العدوانية.
يجب على القيادة الصومالية ألا تخطئ في تقدير نوايا إثيوبيا بشأن قضية صوماليلاند. أي خطأ في هذا التقييم، مثل الاعتقاد بأن إثيوبيا لن تشن هجومًا قريبًا بينما تكون إثيوبيا قد خططت للحرب بالفعل، سيكون خطيرًا.
يجب تنظيم الشعب الصومالي استعدادًا لحرب قد تطول، وهذه خطوة لا يمكن تجاهلها.
في الوقت القصير المتاح، يجب علينا البحث عن حلفاء أقوياء يمكن الاعتماد عليهم لدعمنا في الحرب القادمة.
إذا لم نتخذ هذه الخطوات بسرعة، فإن الأمر سيكون إما أن تسيطر إثيوبيا على المياه التي تسعى إليها الآن ومناطق أخرى، أو أن تدفع بالصومال إلى الفوضى.
لكن الصوماليين هم شعب محارب، فإنهم قادرون على الدفاع عن بلدهم إذا حصلوا على الدعم المناسب.
تعليقات الفيسبوك