اتهم الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فرماجو، رئيس الحكومة الفيدرالية، محمد حسين روبلي، بالتقصير في أداء مهامه بخصوص تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في غضون 14 شهراً منذ توقيع اتفاقية 17 سبتمبر/ أيلول عام 2020.
وقال الرئيس الصومالي، في بيان صحافي نشره في صفحة الرئاسة الصومالية بموقع “فيسبوك”، اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء انحرف عن مسار تنظيم الانتخابات في الوقت المحدد لها، طبقاً للاتفاقيات التي أبرمت بين الشركاء السياسيين في البلاد.
ودعا فرماجو في الوقت ذاته رؤساء الولايات الفيدرالية إلى عقد مؤتمر تشاوري لبلورة عملية تنظيم الانتخابات بهدف تصحيح مسارها والاتفاق على قيادة جديدة تتولى مهمة تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأوضح فرماجو أنّ من الضروري إشراك جميع فئات المجتمع المدني والسياسيين الصوماليين، والاستماع إلى أرائهم حول مستقبل عملية تنظيم الانتخابات بالبلاد، والسعي لضمان إجراء انتخابات سلمية وعادلة.
في السياق، كشف نائب وزير الإعلام الصومالي، عبد الرحمن يوسف العدالة، في مؤتمر صحافي بمقديشو أمس السبت عن وجود مخطط، لم يحدده، من دوائر رسمية، لعرقلة إجراء تنظيم الانتخابات البرلمانية، التي يتولى مهمة تنفيذها مكتب رئيس الوزراء الصومالي.
وقال العدالة إن الحكومة الفيدرالية لديها دلائل واضحة ووثائق رسمية حول الجهات التي تقف خلف التحركات لعرقلة جهود رئيس الحكومة تجاه تنظيم الانتخابات، مشيراً إلى أن الحكومة الفيدرالية تسعى لتنظيم انتخابات شفافة وعادلة، وكان آخرها إقالة 7 أعضاء في لجنة فضّ النزاعات بشأن الانتخابات، وهو ما كان جزءاً لعملية تصحيح مسار الانتخابات، على حد تعبيره.
وأوضح نائب وزير الإعلام أن الحكومة الصومالية ليس لها دخل بموضوع سحب الثقة من رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، محمد حسن عرو، أمس السبت.
وقال نائب رئيس اللجنة، موليد متان، في مؤتمر صحافي، إن قرار سحب الثقة “جاء بعد تأكد أعضاء اللجنة من خرقه المادة الـ 13 بفقراتها الـ 3 والـ 4 وعدم تنفيذه المادة الـ 17 في فقراتها الـ 1 والـ 3 والـ 4 والـ 6 عن اللوائح الداخلية”.
في المقابل، اعترض عرو، في تصريح صحافي للإعلام المحلي، على قرار سحب الثقة منه، مشيراً إلى أن اللجنة “تواجه تدخلات من أطراف سياسية خارجية” لم يسمها.
تعليقات الفيسبوك