أعلنت سلطات بونتلاند، اليوم الثلاثاء، مقتل أحمد موسى سيدي، أحد أبرز قادة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الصومال، خلال عملية أمنية نوعية نفذتها القوات الخاصة في منطقة” نوجى ميرالي، التابعة لإقليم بري شمال شرقي البلاد.
وأكد عبد الفتاح محمد نور، وزير الدولة في رئاسة حكومة بونتلاند، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) – القسم الصومالي، أن القيادي القتيل كان يشغل دورًا محوريًا في تجنيد عناصر محلية لصالح تنظيم داعش، كما كان هدفًا مطلوبًا منذ سنوات من قبل أجهزة الأمن المحلية والدولية بسبب نشاطاته التي شكلت تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
وقال الوزير: “مقتل أحمد موسى سيدي يمثل ضربة موجعة لهيكل تنظيم داعش في بونتلاند. لقد كان أحد أبرز المسؤولين عن التجنيد والتخطيط الاستراتيجي داخل التنظيم، وإن سقوطه سيؤثر بشكل كبير على قدرتهم العملياتية”.
وتأتي هذه العملية ضمن حملة عسكرية واسعة أطلقتها سلطات بونتلاند في ديسمبر 2024، تهدف إلى القضاء على الخلايا التابعة لتنظيم داعش التي تتحصن في المناطق الجبلية الوعرة شمال شرقي البلاد. ويُعد سيدي أعلى شخصية في التنظيم يتم تصفيتها منذ انطلاق الحملة.
رغم أن نفوذ تنظيم داعش في بونتلاند يبقى محدودًا مقارنة بحركة الشباب، إلا أن عناصره نجحوا في الحفاظ على وجود في مناطق نائية، وسبق أن دخلوا في اشتباكات متفرقة مع قوات الحكومة والمليشيات المنافسة.
وأكدت حكومة بونتلاند التزامها بمواصلة الحملة العسكرية ضد داعش والجماعات المتطرفة الأخرى، مشددة على أن العمليات الأمنية ستستمر حتى يتم تأمين كامل المناطق المتضررة واستعادة الاستقرار في الإقليم.
تعليقات الفيسبوك