جيبوتي – في تصريح يثير الجدل السياسي، لم يستبعد الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، الذي يتولى الحكم منذ عام 1999، الترشح لولاية رئاسية سادسة في انتخابات عام 2026، رغم وجود مادة دستورية تمنع ذلك بسبب عامل السن.

وفي مقابلة أجراها مع مجلة التقرير الأفريقي “The Africa Report” ونُشرت يوم الجمعة، رفض جيله، البالغ من العمر 77 عامًا، تأكيد أو نفي نية الترشح، مكتفيًا بالقول: “لن أجيب على ذلك”. وأضاف: “ما يمكنني قوله هو أنني أحب بلادي كثيرًا، ولا يمكنني أن أقودها إلى مغامرة متهورة أو أزرع الانقسام”.

وينص الدستور الجيبوتي على منع الترشح للرئاسة لمن تجاوز سن الخامسة والسبعين، ما يعني أن أي ترشح محتمل من قبل جيله سيتطلب تعديلًا دستوريًا، في وقت يسيطر فيه حزبه، “الاتحاد من أجل الغالبية الرئاسية” (UMP)، على الأغلبية البرلمانية.

وكان جيله قد فاز بنسبة 97% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2021، وسط انتقادات من المعارضة بشأن نزاهة العملية الانتخابية.

ويُعد جيله، المعروف اختصارًا بـ”IOG”، من الشخصيات البارزة في السياسة الجيبوتية، إذ تولى منصب مدير ديوان الرئيس السابق حسن جوليد أبتيدون لأكثر من عقدين، قبل أن يخلفه في الحكم عام 1999.

وتتمتع جيبوتي، الدولة الصغيرة الواقعة في القرن الأفريقي، باستقرار سياسي نسبي في منطقة تشهد صراعات مزمنة. كما أصبحت موقعًا استراتيجيًا للقوى الكبرى، حيث تستضيف قواعد عسكرية لكل من الولايات المتحدة، وفرنسا، والصين.

وتحد جيبوتي كل من إثيوبيا، الصومال، وإريتريا، ويبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة، ما يجعلها من أقل الدول سكانًا في القارة الأفريقية.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.