أطلقت الصومال مشروعًا طموحًا لبناء 50,000 منزل في منطقة كاران بالعاصمة مقديشو، بهدف توفير مساكن جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي. وضع الرئيس حسن شيخ محمود حجر الأساس لمشروع “شاطئ اللؤلؤة” في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما يمثل بداية تطوير حضري كبير في منطقة كاران.
يموّل المشروع من قبل رجال أعمال صوماليين محليين، وهو مصمم لإنشاء مجتمع متكامل يتضمن منازل ومدارس ومراكز صحية ومساجد ومرافق ترفيهية. وصف الرئيس محمود المبادرة بأنها أكثر من مجرد مشروع سكني، حيث أطلق عليها “رمزًا لصمود الصومال ورؤيتنا لمستقبل يعتمد على الذات”. كما حثّ الشركات الصومالية على الاستثمار في البلاد، مؤكدًا أن الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة هي عنصر أساسي في استمرار تعافي الصومال.
من المتوقع أن يخلق البناء آلاف الوظائف خلال وبعد مرحلة البناء، مما يجعل مشروع “شاطئ اللؤلؤة” دفعة اقتصادية كبيرة لمقديشو.
شهدت الصومال نموًا اقتصاديًا ثابتًا على مدى الخمسة عشر عامًا الماضية، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي من 2.7 مليار دولار في عام 2010 إلى 11.7 مليار دولار في عام 2023. يتوقع الاقتصاديون استمرار النمو بمعدل 3.7% سنويًا، مدفوعًا بالاستثمارات في البنية التحتية والعقارات والزراعة.
يُعتبر مشروع “شاطئ اللؤلؤة” واحدًا من عدة مبادرات تهدف إلى إعادة بناء مقديشو بعد سنوات من النزاع. منذ سقوط نظام سياد بري في عام 1991، تركت الصراعات الداخلية والمليشيات القبلية المدينة في حالة خراب، حيث كانت المباني المثقوبة بالرصاص تُعرّف المشهد. ورغم أن الأمن لا يزال مصدر قلق، فإن هذا التطور يُشير إلى تركيز متجدد على الاستقرار والنمو طويل الأمد.
شدد الرئيس محمود على أهمية الاعتماد على الذات، داعيًا الشركات الصومالية للعب دور مركزي في انتعاش البلاد وقال: “يعتمد مستقبلنا على قدرتنا على بناء اقتصادنا وخلق الفرص لشعبنا.”
تعليقات الفيسبوك