حذر احمد عيسى عود وزير الخارجية الصومالية الأسبق من أن تحالف الصومال الأخير مع مصر وإريتريا كان متسرعًا ومن غير المحتمل أن يدوم، مشيرًا إلى اختلافات عميقة في الحكم والمصالح الإقليمية.
وفي حديثه عن المشهد السياسي الحالي في الصومال، قال عود إن على الصومال أن تعطي الأولوية للاستقرار الداخلي والحكم الديمقراطي بدلاً من التحالف مع دول يقودها أنظمة استبدادية. وأضاف ذالك: “يجب أن نسعى نحو حكومة تكون فيها السلطة بيد الشعب، واحترام حقوق الإنسان، مع الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول المجاورة بينما تتحكم مصر وإريتريا بقادة يفرضون سيطرة صارمة على شعوبهم”.
وقد أعرب الوزير السابق عن قلقه من أن العلاقة بين الصومال وهذين البلدين هشة وتعتمد إلى حد كبير على علاقاتهما مع إثيوبيا، وهي قوة إقليمية ذات نفوذ كبير
واقترح عود أن مصالح مصر وإريتريا الاستراتيجية مع إثيوبيا تفوق مصالحهما مع الصومال.
مشيراً الى ان مصر وإريتريا لديهم علاقات أعمق مع إثيوبيا، وهذه العلاقات ستظل دائمًا قبل تحالفهما مع الصومال”.
وحث عواد القيادة الصومالية على التركيز على تعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة، محذرًا من أن طموحات إثيوبيا في المنطقة قد تهدد سيادة الصومال. وفقًا لعواد، فإن بناء التماسك الداخلي سيمكن الصومال بشكل أفضل من مواجهة أي ضغوط خارجية من الدول المجاورة.
تعليقات الفيسبوك