دافع الرئيس الصومالي السابق محمد عبد الله فرماجو عن الانسحاب الاستراتيجي الأخير لقوات الحكومة من مدينة آدم يبال ومواقع عسكرية رئيسية أخرى في وسط شبيلي، داعياً الشعب الصومالي إلى دعم الجيش الوطني وعدم الوقوع ضحية لدعاية حركة الشباب.

وفي بيان صحفي صدر يوم الثلاثاء، حذر فرماجو من حملات التضليل التي تروج لها الجماعة المسلحة بهدف تقويض معنويات القوات الأمنية وثقة الشعب بالجيش. وقال: “إن انسحاب قواتنا الوطنية من بعض المدن لا يعني أنها هُزمت.
مضيفاً إلا ذالك أنه دعا الشعب الصومالي للوقوف إلى جانب الجيش الصومالي في أوقات النجاح والانتكاسات، فهذه الوحدة ضرورية لتحقيق النصر النهائي على العدو”.

وأشار الرئيس السابق إلى المكاسب التي تحققت خلال فترة إدارته بين عامي 2018 و2020، حيث استعاد الجيش الوطني الصومالي عدة مناطق رئيسية من حركة الشباب، بما في ذلك مركا، وجنالي، وأوديغلي، وبارييري، وصبيب، وعانولي.

ودعا فرماجو القادة الحاليين في الحكومة الفيدرالية والإدارات الإقليمية إلى إعطاء الأولوية للوحدة الوطنية والاستقرار السياسي.،
قائلاً: “يجب أن نركز على استكمال عملية بناء الدولة في الصومال من خلال إصلاحات دستورية قائمة على التوافق، وانتخابات نزيهة وذات مصداقية”.

وتأتي تصريحات فرماجو بعد الهجوم الذي شنته حركة الشباب في 16 أبريل على مدينة عدن يبال، وهي مدينة استراتيجية تقع على بعد حوالي 220 كيلومترًا شمال مقديشو، حيث اجتاح المسلحون المنطقة بعد هجوم طويل قبل الفجر، مما أجبر القوات الحكومية على التراجع وسط اشتباكات عنيفة، وفقًا لمسؤولين صوماليين.

وقد كثفت حركة الشباب، وهي منظمة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة، من هجماتها في وسط الصومال في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى عكس بعض المكاسب الإقليمية التي حققتها الحكومة خلال هجومها المضاد في عام 2022.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.