جروي – اندلع نزاع على الأراضي بين إدارتي بونتلاند و-خاتمو حول أراضٍ متنازع عليها على طول حدودهما المشتركة، مما زاد من حدة التوتر بين المنطقتين.
وتصاعدت المواجهة يوم الجمعة عندما أرسلت بونتلاند قوات إلى منطقة “شاحدا” في إقليم كركار، عقب وصول قوات خاتمو إلى المنطقة في اليوم السابق. وبحسب بيان صادر عن شرطة بونتلاند، فإن ميليشيات مسلحة من “تليح” – الموالية لـ SSC-خاتمو – دخلت سراً إلى شاحدا، مما أثار القلق في جروي.
تقع شاحدا بالقرب من إقليم سول، وهي منطقة لطالما كانت موضع نزاع بين عدة إدارات. وبينما كانت أرض الصومال تدّعي سابقاً تبعية شاحدا لها، تتهم بونتلاند حاليا خاتمو بمحاولة الاستيلاء على أراضٍ تعتبرها ضمن نطاق سلطتها.
وأدان وزير الإعلام في بونتلاند، محمود عيديد ديرير، علناً تصرفات SSCخاتمو، متهماً قيادتها بمحاولة اقتطاع أراضٍ من بونتلاند، واصفاً ذلك بأنه “غير مقبول واستفزازي”.
وقد تدهورت العلاقات بين بونتلاند خاتمو منذ زيارة رئيس الوزراء حمزة عبدي بري إلى مدينة “لاسعانود”، والتي اعتبرتها بونتلاند بمثابة تأييد سياسي لاستقلال SSC-خاتمو.
ولا تزال بونتلاند تعتبر خاتمو جزءاً من إدارتها، على الرغم من التطورات الأخيرة.
ويزيد من تعقيد الوضع اعتراف الحكومة الفيدرالية رسمياً بـخاتمو كعضو في الهيكل الفيدرالي، وهو تحرك لم تعلن بونتلاند تأييدها له أو ترحيبها به علناً.
وعلى الرغم من أن بونتلاند كانت قد دعمت خاتمو سابقاً خلال صراعها مع أرض الصومال، والذي أدى إلى سيطرة خاتمو على معظم مناطق سول وسناغ، إلا أن النزاع الإقليمي الناشئ يهدد الآن بتقويض هذا التحالف.
ويحذر المراقبون من أن النزاع قد يؤدي إلى مواجهة مسلحة إذا لم تُبذل جهود دبلوماسية عاجلة.
تعليقات الفيسبوك