شنت قوات الأمن في بونتلاند يوم الجمعة هجومًا منسقًا استهدف بقايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سلسلة “جبال علميسكاد” بمحافظة بري، حيث استولت على أسلحة وفككت ما وصفه المسؤولون بأنه آخر معقل رئيسي للتنظيم في المنطقة.

ووفقًا لمسؤولي الأمن في بونتلاند، ركزت العملية متعددة المحاور على منطقة “تُغة ميرالي”، التي كانت تُعتبر منذ فترة طويلة أقوى معقل لداعش في شمال شرق الصومال.

وقد استولت القوات على كميات كبيرة من الأسلحة وسيطرت على قواعد استراتيجية، رغم أنها لم تكشف عن عدد المسلحين الذين قُتلوا في العملية.

وقال مصدر أمني نجحت القوات في تحييد آخر خطوط دفاع داعش في تُغة ميرالي. لقد استغرق الأمر أكثر من شهر بسبب التحصينات المكثفة والتضاريس الوعرة.

وأضاف المسؤولون أن الهجوم على علميسكاد، الذي جرى تنفيذه على مراحل متعددة، دفع مقاتلي داعش المتبقين إلى عدد محدود من الخنادق الدفاعية.

ظهر تنظيم داعش-الصومال، الذي تصنفه الأمم المتحدة والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، في عام 2015 كمجموعة منشقة عن حركة الشباب وعلى الرغم من أنه أصغر بكثير من حيث العدد والقدرات مقارنة بحركة الشباب، فإن داعش-الصومال حافظ على مخابئ في جبال جوليس الوعرة والمناطق المحيطة بها في بونتلاند.

ومن المتوقع أن يلقي رئيس بونتلاند، سعيد عبد الله دني، خطابًا عامًا يسلط فيه الضوء على نجاح العملية ويعرض الخطوات التالية لتحقيق الاستقرار الأمني في المنطقة.

وقد دعمت القوات العسكرية الأمريكية وحكومة الإمارات العربية المتحدة عمليات بونتلاند من خلال الضربات الجوية والتعاون الاستخباراتي، كجزء من الجهود الأوسع لتعطيل عمليات داعش-الصومال في منطقة القرن الأفريقي.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.