قُتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بينهم امرأتان وطفلان، بعد أن تسببت أمطار غزيرة استمرت طوال الليل في فيضانات عارمة في العاصمة الصومالية مقديشو، مما أدى إلى انهيار منازل، ومحاصرة السكان، وقطع الطرق الرئيسية، وفقًا لما ذكره مسؤولون محليون.
وقد بدأت الأمطار الغزيرة – التي بلغت كميتها أكثر من 115 ملم في غضون ثماني ساعات فقط – مساء الجمعة واستمرت حتى الفجر، مما تسبب في فيضانات مفاجئة شلت أجزاءً من المدينة، ودمرت تسعة منازل في مناطق متعددة، وتسببت في نزوح أكثر من 200 أسرة.
توقفت وسائل النقل العام، وأصبحت الطرق المعبدة الرئيسية غير سالكة.
وأكد المتحدث باسم إدارة إقليم بنادر، صلاح عمر حسن، حصيلة القتلى، محذرًا من أن الأضرار التي لحقت بستة طرق رئيسية قد تشل الحركة في أنحاء العاصمة. وقال: “هذه الطرق شرايين حيوية للنقل والتنقل.”
كما تسببت الفيضانات في تعطيل مؤقت لعمليات مطار آدم عبد الله الدولي، إلا أن الرحلات الجوية استؤنفت لاحقًا. واستمرت جهود الإنقاذ يوم السبت، في حين لا تزال التقييمات التي يجريها مكتب إدارة الكوارث الصومالي قيد التنفيذ.
الصدمات المناخية ليست جديدة على الصومال. ففي عام 2023، أدت الفيضانات الناتجة عن ظاهرة النينيو إلى مقتل أكثر من 100 شخص ونزوح أكثر من مليون. ولا تزال الأزمة مستمرة، حيث أشار تقرير صادر عن الأمم المتحدة في أواخر أبريل إلى أن 45,000 شخص في جميع أنحاء البلاد قد تضرروا بالفعل من الفيضانات المفاجئة منذ منتصف الشهر.
ومن جانب أخرى حذرت وزارة الطاقة والمياه من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة في مناطق أخرى، مشيرة إلى نظام تصريف المياه غير الكافي في المدينة والتوسع العمراني السريع كعوامل ضعف رئيسية في هذه الكارثة المستمرة.
تعليقات الفيسبوك