sh-mukhtaar-maxamed-xuseen

من هو فخامته؟

إنه الشيخ مختار محمد حسين بِرِيُو نوروو أورلوغ الهدميّ الرحنوويّ

Mukhtar Maxamed Huseen Biriyow Noorow Oorloog

وأمه : حبيبة مرسل إبراهيم الهدمية أيضا.

من مواليد عام 1913م في مكان يسمى عاش غابو Caasha Gaabo

قرب مدينة بيدوا الصومالية، رغم أنّه ينحدر من منطقة بكول، لأنّ عائلته كانت رُحُل. وتاريخ ولادة الشيخ مختار يسمى عند رحنوينيين سنة ثلثاء

Sanad talaado.

نشأ المرحوم في مكان يسمى قوف غلول Goof galool

من منطقة هريري جيفا Hareeri jiifa.

حيث سكنت عائلته وعمره خمس سنوات بعد وفاة أبيه واستمر هناك إلى أن بلغ 17 سنة ، والتحق هناك بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم واستطاع حفظ القرآن كاملا على يد معلم أدم أحمد حسين الهدمي.

ثم انتقل إلى مدينة واجد في محافظة بكول حيث التحق هناك تعليم الدين الإسلامي على طريقة حِرْxir

وكان يداوم المساجد وأروقة العلم المشهورة في المنطقة ، وبدأ حياته العلمية في العلوم الإسلامية المتوفرة في تلك الفترة بالمنطقة، وكان أغلبها ما يتعلق بالفقه وأصوله حتى حصل فضيلته لقب الشيخ الذي كان نادرا ما  يطلق علي الشخص في تلك الأيام. وكان الشيخ مختار بارزا في الحلقات العلمية في إقليم جوبا العليا عالما ومتعلما حتى اشتهر في زمرة العلماء حبا بالعلم وأهله. وفي أول الأمر بدأ تعليمه بدايات الفقه ابتداء بكتاب سفينة النجاة وسفينة الصلاة وأبي شجاع علي يد الشيخ أحمد عبد الصمد الشيخاليّ نسباً ، الليسانيّ حلفاً لأنّه كان في منطقة غلغل الليسانية Galgal

ثم علي يد الشيخ عبد الله روبلي الهدميّ، كما كان يلتزم حلقة الشيخ القاسم محمد يري الهدميّ.

تجربته التجارية:

وإلى جانب علمه وحرصه على علوم الشريعة سيما الفقه  تحول أيضا إلى شؤون التجارة والإقتصاد وخاصة التجارة الحرة وذلك عام 1942م ، وكان ينتقل بين بكول وجغجغا Jigjiga وهرر ودور طوى وطغح بور واستمر على هذا المنوال حتى عام 1953م.

الحياة السياسية:

أما الحياة السياسية فقد انضم إلى حزب وحدة الشباب الصومالي المعروف بـ ( SYL) في سنة 1946م في مدينة حدر عقب تأسيس الحزب بثلاث سنوات.

وقد لعبت عائلة الشيخ دورا كبيرا في قيادة مكتب الحزب في حدر ونواحيها ابتداءاً بابن عمه الشيخ محمد الشيخ عبد الله ، ثم تلاه أخوه الشيخ منور ( محمد نور) ثم بعد ذلك جاء دور الشيخ مختار نفسه ثم شريف أدم عبد الرحمن من أهل السرمان ثم محمد نور محمد سوبو اللوايي ثم عبد محمد ميو.

وفي هذه الفترة كانت البلاد تحت حكم الإستعمار البريطاني ابتداءا من عام 1941م إلى عام 1950م.

وأصبح المرحوم عام 1953م ممثلا عن الإقليم للمجلس الإقليمي الإستشاري بحيث استمر حتى عام 1955م. وفي الوقت نفسه انضم الشيخ إلى السلك القضائي بعد استقالته عن المجلس المذكور آنفا في سنة 1956م ، علما أنه بدأ حياة القضاء في مقديشو العاصمة ، أما في عام 1957م تحول عمله إلى حدر، وهي نفس الفترة التي اغتيل السيد محمد كمال الدين المصري أحد الأعضاء المراقبين الدوليين في الصومال.

وفي عام 1959م وبعد انتهاء المجلس الإقليمي بقيادة عبد الله عيسى ، أصبح الشيخ مختار عضوا بارزا في البرلمان الصومالي برئاسة السيد أدم عبد الله عثمان ، وكان ممثلا عن مدينة حدر.

ولما اختار السيد عبد الله عيسى أعضاء وزارته أصبح الشيخ مختار نائب الوزير في زارة العدل.

وفي عام 1960م وبعد نيل البلال الاستقلال وتكوين الجمهورية اختير الشيخ عضوا في البرلمان الصومالي إلى عام 1964م وأصبح نائب الرئيس البرلمان بالمشاركة كل من حاج بشير اسماعيل المجيرتيني وأحمد قمني روبلي  العيسى، وكان رئيس البرلمان في ذلك الوقت السيد أحمد محمد الإسحاقي.

وفي عام 1967م عُزِل رئيس البرلمان بعد أن اتهم بالتعدي بأموال الدولة بحيث اقتصر عملة بتمثيل عضوية البرلمان فقط دون غيرها.

الشيخ مختار رئيسا للبرلمان الصومالي :

وفي هذه الحالة وعقب عزل رئيس البرلمان اختير رئيسا جديدا للبرلمان بحيث أصبح الشيخ مختار محمد حسين رئيسا للبرلمان لأنه كان أكبر النواب عمراً في دفتر العائلة، وكانت هذه الرئاسة مؤقتة، وبعد شهرين اختار البرلمان رئيسا جديدا حيث تسابق في ذلك المنسب كل من الشيخ مختار والسيد أحمد اسماعيل دعالة الإسحاقي وكان ذلك عام 1967م وكانت مدة برلمان خمس سنوات، وفعلا انتهت مدة البرلمان في عام 1969م واختار الشعب مرة أخرى أعضاء جدد ومن بينهم الرئيس مختار ،كما اختار أعضاء البرلمان الشيخ مختار رئيسا جديدا لبرلمان الصومالي مرة أخرى ، وكان نائبه السيد أحمد قبلن روبلي وحاج بشير اسماعيل.

الشيخ مختار رئيسا للجمهورية الصومالية :

وفي يوم الخميس من 15 شهر أكتوبر عام 1969م اغتيل رئيس الجمهورية السيد عبد الرشيد علي شرماركي في لاسعانود  ، وكان الشيخ مختار ضمن الوفد المرافق للرئيس بالإضافة إلي السيد قور شيل Qoor sheel مدير الشرطة الصومالية، ومحافظ برعو ووزير المواصلات السيد جامع طوف. وعقب وفاة الرئيس أصبح الشيخ مختار محمد حشين رئيسا للجمهورية دستورياً ، وانتقل إلى مكتب الرئيس مستقبلا تعازي من السفارات والجماهير ، وفي هذه الحالة استمر السيد محمد إبراهيم عقال ريئسا للوزراء ، وبعد ستة أيام استقبل الرئيس مختار سفير الإتحاد السوفيتي وتحدثا الرجلان مدة طويلة ولم يخف السفير مخاوفه بأن تقع الصومال على بوتقة أمريكا. وبعد خروج السفير السوفيتي دخل على مكتب الرئيس جنرال محمد سياد بري وتحدث مع الرئيس مدة ساعتين وقد أبدى أيضا مخاوفه مثله مثل السفير السوفيتي ، وقد اندهش الرئيس على هذا التوافق. وتمّ عقد جلسة للحزب الحاكم دون حضور الشيخ مختار لأنه أصبح رئيسا مؤقتا للبلاد ولا يجوز له إلى انحياز فئة معينة كما طلب منه ذلك محامي الدولة.

انتهاء فترة الحكم المدني بقيادة الرئيس الشيخ مختار محمد حسين:

وعقب فشل مؤتمر الحزب على اتفاق الأعضاء باختيار رئيسا للبلاد قاد اللواء محمد سياد بري انقلابا عسكريا على السلطة وسجن أعضاء الحكومة الصومالية وأولهم الرئيس مختار محمد حسين وذلك عشية الثلثاء 21 أكتوبر عام 1969م. وقد طوق بيت الرئيس مجموعة من العسكريين بقيادة كبتن من قبيلة دغودي Dagoodi، وأخبر للرئيس بما حدث للبلاد من التغييرات السياسية وأخذ العسكر زمام الأمور.

وبعد شهور معدودة جاء إلى بيت الشيخ مختار بعض الضباط العسكريين وأخبروه بأن الرئيس محمد سياد أمرهم بزيارته وأخذه إلى جولة في المدينة حتى لا يمل ويسأم.

وبعد سنة ونصف من الانقلاب الأبيض استدعى سياد بري الشيخ مختار واستقبله في مكتبه واعتذر بما حدث وأن السياسة هي التي سببت حبسه وأنه إذا وقع الانقلاب من المعروف حبس رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه في بيوتهم ، وقد كرر الرئيس اعتذاره وقال : أعرف يا فضيلة الشيخ بأنك لم ترتكب ذنبا ، كما اعرف بأنك لست خطرا على نظامنا ولم نكن نريد أن يطول حبسكم إلى هذه المدة وقد أردنا أن نخلي سبيلك غير أن صلاد غبيري المشارك في الحكم كان سببا في طول هذه المدة، لأنّه كان متزوجا ابنة الرئيس السابق أدم عبد الله عثمان الذي كان بدوره محبوسا مع مجموعة أخرى في افجوي، وإذا تخليناك كان يصر أن نخلى صهره أدم عبدالله عثمان ، ولا يمكن ذلك لأنه كان محبوسا مع المجموعة الأخرى على الرغم من أنه لم يكن عضوا للدولة والنظام السابق وليس مذنبا، ولكن سياد بري كان يبدي مخاوفه أن يشكل خطرا على حكومته وأن يعمل بعض اتصلات سرية مع الغرب.

نصيحته للرئيس سياد:

وقبل أن ينصرف الشيخ مختار من مكتب الرئيس سياد بري وجه إليه بعض النصائح بحيث أشار إليه:

– أن يضاف مواد المنهج الدراسي إلى مادة تقوي العقيدة الإسلامية.

– كتابة اللغة الصومالية على أي حرف كان.

– أن تترك الحكومة تحديد أسعار المنتجات الزراعية والحيوانية ، وأن يحدد ما يأتي من الخارج ، أما المنتجات الوطنية فإن الظروف هي التي تحدد في التخفيض والارتفاع في زمن الحفط والرفاهية.

وقال الشيخ مختار بأنه لم يقابل سياد بري إلا بعض المناسبات مثل عيد الفطري والأضحى بواسطة بعض الأحباب مثل المحامي حسن محمد إبراهيم المشهور بحسي Xasay

وكان يتابع سياد بري أحوال الشيخ مختار عن كثب وقد بعث بعد مدة صهره أحمد سليمان دفليDafle وكان مسئولا للشرطة والمخابرات ، وزار مقر الشيخ في أفجوي بسبب منازعات أرضية زراعية مع الآخرين، وأخبر بأن الرئيس كلف أن يدافع حقوق الشيخ ويؤدب الآخرين، كما أخبر أحمد سليمان للشيخ بأن الرئيس يريد مقابلته، وعند مقابلة الشيخ مختار للرئيس أخبر سياد بري بأن حكومته قررت أن تعطي راتبا شهريا قدره ألف شلن صومالي – كان في تلك الفترة مبلغا كبيرا- لأن الشيخ كما أخبر الرئيس لم يكن لديه ثروة جمعها خلال مسئوليته للبلاد – كما فعل غيره – وليس لديه ما يكفيه. الجدير بالذكر أن المبلغ كان يتضاعف كلما ارتفعت الأسعار وتغيرت الأحوال الاقتصادية، واستمر الشيخ يتقاضى ذلك من الحكومة، ولكن عقب توقيع الشيخ البيان مع المجموعة السياسيين في عام 1990م زهد الشيخ الدعم مادام عارض النظام رسميا، وكان يحمل في طيات البيان سبل انقاذ البلاد المأزق السياسي سلميا وبعض التصحيحات والانتقادات للحكومة وعلى رأسها الرئيس والقيادة الأخرى. وقد عرض مشروع البيان على الشيخ مختار كل من جنرال محمد أبشر والمحامي إسماعيل جمعالي ، ولما قرؤوا عليه وفهم ما فيه ورأي توقيع السيد أدم عبد الله عثمان، اطمأنّ الأمر وشرع في توقيع البيان. ولما صدر البيان أمر رئيس الجمهورية حبس جميع الموقعين ما عدا أربعة وهم: أدم عبد الله عثمان والشيخ مختار محمد حسين وجروا حسين وأغاس من قبيلة مكاهيل الأغادينية. وقد بدأ السجن في أغسطس عام 1990م ، وكان الشيخ مختار أثناء ذلك يؤي شعيرة العمرة وزيارة في المملكة العربية السعودية، بحيث لم يرجع إلى البلاد إلا بعد رحيل سياد بري من العاصمة والحكم وبالتحديد رجع الشيخ في شبهر إبريل عام 1991م.

جهوده في المصالحة والوطنية:

رؤية موقعي بيان مانفستو كان سلميا وتدويل السلطة دون إراقة الدماء، ولكن حدث ما حدث وانهار البلد بعد خروج الرئيس من القصر الرئاسي ، واختلط الحابل بالنابل، غير أنّ أهل الحل والعقد لم ييأسو مشروع السلام والوئام ، فكان مؤتمر جيبوتي الأول برئاسة كل من أدم عبد الله عثمان والشيخ مختار محمد حسين وعبد الرزاق حاج حسين وغيرهم من الرجال والنساء ذات ثقل كبير وفي أوساط المجتمع الصومالي.

أولاً: مؤتمر جيبوتي:

وكان ذلك فور عودة الشيخ من رحلة العمرة وزيارة بيت الله الحرام. وفي هذا السياق يقول الشيخ رحمه الله: ” ولما رجعتُ إلى الصومال وقد كان السيد علي مهدي محمد عُيِن رئيسا مؤقتا للبلاد من طرف واحد، وبعد مدة وجيزة اتصل بي السيد علي مهدي شخصيا واخبرني بأنّ صاحب فخامة حسن جوليد ابتدون رئيس جمهورية جيبوتي استدعانا بضيافته  مع مجموعة أخرى من الساسة لأجل المصالحة الوطنية، وقَبِلتُ الدعوة، وقد بعثت إيطاليا طائرة خاصة لتنفيذ هذا المؤتمر وهبطت الطائرة أولا في كسمايو ثم مقديشو حتى وصلنا جميعا إلى أرض جيبوتي الشقيقة…”.

ولما بدأ المؤتمر اختير أدم عبد الله عثمان والشيخ مختار محمد حسين رئيسين للمؤتمر، واختار رئيسان كل من السيد محمد إبراهيم عقال والسيد عبد الرزاق حاج حسين نائبين لهما باعتبار الرجلين بأنهما كانا رئيسين للوزراء للبلاد في فترات مختلفة. وانتهى المؤتمر باتفاق تكوين حكومة وطنية مؤقتة وانقسام السلطة بين الفصائل . وعند إصابة أدم عبد الله عثمان وكعة صحية ألمته تفرد الشيخ مختار رئاسة المؤتمر مع مساعدة عقال وعبد الرزاق حاج. وقد قدر الله أن التقيتُ الوفد في مملكة السعودية بعد ضيافة خادم الحرمين الملك فهد بن عبد العزيز الوفد واستقباله في الرياض ، ثم قام الوفد أداء العمرة.

ثانيا: اصلاحه بين جيش رحنوين للمقامة المعروفة ب RRAوبين مليشيات عيديد وحلفاءهم:

في البداية استطاع الصلح بين العشائر في منظومة هدموا المنقسمة بين تحالف جيش رحنوين وبين مليشيات عيديد بعد اتصال السيدتان وهما حواء أي بلد وفاطمة محمد نورو للشيخ وطلبهما بالتدخل ، وهما من قبيلة هدموا التي ينتمي إليها الشيخ ، ولما وصل إلى العاصمة قادما من نيروبي استدعى أولا قبيلة هدموا وعرض عليهم مشروعه تجاه السلام، وبعد اتفاق بين الأخوة الأعداء المتواجدين في مقديشو خرجوا إلى حدر لتوسيع عملية السلام والصلح وإيقاف الحرب حتى نجحت حلم الشيخ وما أراده.

ولما بلغ الخبر لدى حسين عيديد الذي ورث والده مشلكة الحرب والقتال، وطلب من الشيخ أن يوسع عملية المصالحة و التدخل بين مليشياته المختلفة وبين جيش رحنوين للمقاومة، ولم يشمئز الشيخ قيام هذا الطلب حبا للسلام والوئام، وكرها للخصام وإراقة الدماء البريئة بدون معنى بين أبناء الوطن الواحد. وعلى الرغم من أنّ محاولات الشيخ لم يتحقق في أرض الواقع تجاه عملية السلام بسبب تعنت جيش رحنوين رافعين شعارا جاهليا وهو ” ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”  وأن الحوار لن يبدأ إلا عند انسحاب الغزاء , ومع ذلك فإنّ محاولة الشيخ فتحت آفاقا واسعة لدى بعض الشباب المحاربين حيث تخلو عن الحرب سيما من جانب عيديد المهاجمين.

الحالة الاجتماعية :

بدأ الحياة الزوجية في عام 1948م  بحيث تزوج  السيدة فاطمة محمد حسن الهدمية. أما في عام 1963م فقد تزوج مرة أخرى السيدة بار حاج عثمان جرا الأوغادينية. وكلا السيدتين أنجبتا أطفالا للمرحوم . ولدت فاطمة 13 أولاد وتوفي اثنان ، وكان منهم أربع بنات, أما السيدة بار فقد أنجبت عشرة  أولاد،  أربع بنات وستة بنين..

وأكبر أولاده يسمى حليمة ثم أحمد ثم محمد. والأخير وهو محمد الشيخ مختار تعرفت عليه في أواخر السبعينيات من القرن المنصرم في مسجد أربعة ركن وأنا في نهاية المرحلة المتوسطة من الدراسة، وكان أكبر مني ويحبني كثيرا. غير أني لم أسمع خبره بعد رحيله إلى أمريكا في عام 1979م.

ورغم أنّ الشيخ زهد عن عالم السياسة إلا أنّ بعض أولاده اشتركوا في تولي الحقائب الوزارية في عهد حكومة عرتا وهما: أحمد ثم عبد العزيز.

فرحم الله الشيخ مختار محمد حسين وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

بقلم/ الدكتور محمد حسين معلم

تعليقات الفيسبوك

تعليقات الموقع

اضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.